قَالَ شَيْخُنَا الشيخ عبد الله رَحِمَهُ اللهُ: “حَتَّى يَتَعَوَّدَ عَلَى الْخُشُوعِ يَقُولُ فِي قَلْبِهِ هَذِهِ الصَّلَاةُ لعلها ءَاخِرُ صَلَاةٍ أُصَلِّيهَا حَتَّى يَتَكَلَّفَ الْخُشُوعَ.

Arabic Text By Jun 22, 2017

قَالَ شَيْخُنَا الشيخ عبد الله رَحِمَهُ اللهُ:

“حَتَّى يَتَعَوَّدَ عَلَى الْخُشُوعِ يَقُولُ فِي قَلْبِهِ هَذِهِ الصَّلَاةُ لعلها ءَاخِرُ صَلَاةٍ أُصَلِّيهَا حَتَّى يَتَكَلَّفَ الْخُشُوعَ.

الخَاشِعُ يَسْتَحْضِرُ الْخَوْفَ مِنَ اللهِ، هَذَا أَصْلُ الْخُشُوعِ يُكَرِّرُ هَذَا ؛يَسْتَحْضِرُ أَنَّ اللهَ يَسْتَحِقُّ الْخَوْفَ مِنْهُ وَيَسْتَحْضِرُ أَنَّهُ يَسْتَحِقُّ التَّذَلُّلَ لَهُ، يَقُولُ: أَنَا أَتَذَلَّلُ لَهُ. يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ هُم فِي صَلَاتِهِم خَاشِعُونَ﴾ خَائِفُونَ سَاكِنُونَ؛ فسُكُونُ الْجَوَارِحِ يُسَاعِدُ، وَالطُّمَأْنِينَةُ وَتَرْكُ الإِسْرَاعِ يُسَاعِدُ، يَقُولُ أَنَا أُصَلِّي للهِ الَّذِي يَسْتَحِقُّ التَّذَلُّلَ لَهُ، أَنَا أَتَذَلَّلُ لَهُ، يَقُولُ أَنَا أَتَذَلَّلُ للهِ الذِي لَا يَسْتَحِقُّ نِهَايَةَ التَّذَلُّلِ إِلَّا هُوَ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿سِيْمَاهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السُّجُودِ﴾ أَيْ مِن أَثَرِ خُشُوعِهِم فِي الصَّلَاةِ وَحُسْنِ صَلَاتِهِم وَتَقْوَاهُم يَظْهَرُ فِي وُجُوهِهِم نُوْرُ الْخُشُوعِ إِذَا رَأَيْتَهُ ذَكَرْتَ اللهَ وَاعْتَقَدْتَهُ وَلِيًّا.

لَيْسَ الْمَقْصُودُ هَذِهِ العَلَامَةَ الَّتِي تَكُونُ عَلَى الْجَبْهَةِ، هَذِهِ الخَوَارِجُ كَثِيْرٌ مِنْهُم كَانَ لَهُم هَذِهِ العَلَامَةُ، وَقَد قَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ شَرُّ الخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ”. اهـ.