المحققون من الفقهاء نصوا على أن صوت المرأة ليس عورة

Audio By Feb 26, 2017


المحققون من الفقهاء نصوا على أن صوت المرأة ليس عورة. الذينَ يقُولونَ صَوتُ المرأةِ عَورَةٌ كلامُهم مَردُودٌ في المذاهِب الأربعَةِ، القَولُ الصّحيحُ أنّ صوتَ المرأةِ ليسَ بعَورةٍ. ومِنَ الدّليلِ على أنّ صَوتَ المرأةِ ليسَ بعَورَةٍ أنّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم سمَح للنّساءِ أن يَقُلْن عندَ الزِّفَاف أتَينَاكُم أتَينَاكُم فحَيُّونا نُحيِّيكُم. هذَا دليلٌ على أنّ صَوتَ المرأةِ ليسَ بعَورة. لو كانَ عَورَةً ما سمَح الرَّسولُ للنّساء أن يَقُلنَ هذَا عندَ إهْداءِ العَرُوسِ إلى بيتِ زَوجِها، العروسُ في لُغةِ العَرب وفي اصطلاحِ المخَاطَبَات في العَصر الأوّل، الرّجلُ يُقالُ لهُ عَرُوسٌ والزّوجَةُ يُقال لها عَرُوس، كلاهما يُطلَق عليهِ العَروس.

صَوتُ المرأةِ ليسَ بعَورة الدّليل على ذلكَ أنّ الرَّسولَ سمَح للنّساءِ أن يَقُلْن عندَ إهداءِ العَرُوسِ إلى بَيتِ زَوجِها أتَيناكُم أتَيناكُم.. فحَيُّونا نُحيّيكُم، فلولا الحنطَةُ السّمراءُ.. ما سمِنَت عذَاريْكُم،

ولَوْلاَ الذَّهَبُ الأَحْمَرُ.. مَا حَلَّت بِوَادِيْكُم؛

هذَا فيهِ دليلٌ على أنّ صَوتَ المرأةِ ليسَ عَورةً، لكن مَن عَلِمَ مِن نَفسِه أنّه إذا استَمعَ إلى صَوتِ امرأةٍ يَنفَتِنُ حَرامٌ عليه هو فقَط، ليسَ على سائر النّاس.

وليعلم أن النساء لو مدحن الرسول بحضرة الأجانب بصوت مسموع لا يكره إنما المكروه أن يرفعن أصواتهن فوق الحاجة.

سؤال: ما حكم من يقول صوت المرأة عورة؟

الجواب: إذا شَخصٌ قالَ بأنّ صوتَ المرأةِ عَورَة وكانَ يَفهَمُ منهُ بأنّه إذا كانَ الشّخصُ يَنفَتنُ مِن صَوتها أو لا يَنفَتِنُ وإن كانَ كلامُها حَلالاً أو فيهِ خَيرٌ، في جميع الأحوال قال عورة مطلقاً بلا تفصيل حتى في البيع والشراء وشبه ذلك قال سماعه حرامٌ مطلقاً، هذَا كافِر.

أمّا إذا كانَ فَهمُه بأنّ كلامَ المرأةِ الذي هو قَبيحٌ هذَا حرامٌ ولا يَفهَمُ منهُ التَّعْمِيْمَ، فلَيسَ بكُفر.