“المجسمة والمشبهة ليسوا من الإسلام في شيء حسن البنا قاله
الحمدلله وحده لا شريك له،
الشيخ حسن البنا رحمه الله المتوفى سنة 1949، كان صوفيا أخذ الطريقة الشاذلية عن الشيخ عبدالوهاب الحصافي الشاذلي رحمه الله، وفي العقائد كان الشيخ البنا سنياً يدلّ على ذلك رسالة العقائد قال في آخرها بعد إشارة واضحة إلى الفرقة الوهابية لتقديمه أنه سيتكلم في المسائل “التي طال فيها جدل الناس ونقاشهم في هذا العصر”، سائلاً الله “أن يجنبنا الزلل ويلهمنا الصواب”، قال ما نصه “المجسمة والمشبهة ليسوا من الإسلام في شيء وليس لقولهم نصيب من الصحة ويكفي في الرد عليهم قول الله تبارك وتعالى “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” (الشورى، 11)، وقوله تعالى “قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ””، وقال في آخر رسالته تلك في العقائد ما نصه: “وخلاصة هذا البحث أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد غير الظاهر المتعارف بين الخلق، وهو تأويل في الجملة، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع وهو هيّـن كما ترى، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم”.
فدلّ ذلك كله على أن الشيخ حسن البنا رحمه الله لم يكن فرق بينه وبين أهل السنة الصوفية رحمه الله، وكان يحذر من اعتقادات الفرقة الوهابية المجسمة المشبهة كما تقدم، لكنها لم تكن منتشرة في وقته إلى حد لعله ظن أنه لا يقتضىي تسميته لها رحمه الله.
أما الصحافي سيد قطب المتوفى سنة 1966 فقد كان كاتباً داعراً كتب مثل الرواية “أشواك” يتكلم عن النساء وعوراتهن ما أستحي أن ذكره هنا، قبل أن ينتقل إلى الفكر المتطرف في أمريكا حيث مكث سنتين وتعرف على فكر الباكستاني أبي الأعلى المودودي الذي توفي في الولايات المتحدة سنة 1979، وكتبه أي كتب سيد قطب طافحة بتكفير المجتمعات الاسلامية جملة وإن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وغير ذلك من الشطحات التي تدلّ على أن فكره مستمدّ من فكر الخوارج التكفيريين.
الوهابية دين مبتدع جديد ابتدعه شخص اسمه محمد بن عبدالوهاب المتوفى سنة 1791، فهو دين جديد مبتدع منذ نحو 250 سنة في نجد قرن الشيطان بنص حديث البخاري أراد النبيّ نجد الحجاز بدليل قول الصحابة رضي الله عنهم وهم في الحجاز “نجدنا”، وكان أبوه الشيخ عبدالوهاب رحمه الله يحذر منه كما في كتاب طبقات الحنابلة لابن حميد مفتي الحنابلة بمكة المكرمة (متوفى سنة 1295)، وأخوه الشيخ سليمان كذلك خالفه وحذر من ضلاله وألف كتابين ضده أسمى أحدهما “الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية” والثاني “فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبدالوهاب” وقد حاول محمد قتل أخيه سليمان إلا أن الله نجاه، وكانت عادة محمد بن عبدالوهاب أن يقتل من خالفه كما قال المفتي الحنبلي ابن حميد في طبقاته، ولمزيد من التفصيل ينظر في كتاب “فتنة الوهابية” لمفتي الشافعية في بلاد الحجاز الشيخ محمد زيني دحلان المتوفى سنة 1886، وكتاب “أمراء البلد الحرام” حيث حكى الشيخ زيني دحلان رحمه الله كيف دخلوا مدينة الطائف قرب مكة المكرمة وأفنوا من فيها وسرقوها ونهبوها لاستحلالهم دماء مخالفيهم وأموالهم لأنهم يعتبرونهم مشركين والعياذ بالله، فليراجعه من شاء، أنشروه رحم الله من نشره في صفحته وفي المنتديات والمجموعات، رحم الله من كتبه ونشره وعبداً قال آمين، دعاكم لمن كتبه ولمن نشره برؤية النبي صلى الله عليه وسلم والعافية لنا ولأهلنا وذرياتنا،
باختصار حفظكم الله شاكرا ثقتكم شرح مهم احفظوه وانشروه وعلموه أهلكم وأولادكم لعل الله يضيء قلوبنا وقبورنا ولا تنسوا كاتبه وناشره من دعوة صالحة برؤية النبي صلى الله عليه وسلم