*قَولُ الله تَعالى: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَاب} (الرعد، 39)، هذا ليس معناه أن الله تتغيّر مشيئته.*
*الله تعالى مشيئته لا يدخلها نسخ ولا تغيّر. لو جاز على الله تغيّر المشيئة لجاز عليه تغيّر القدرة والعلم والحياة وسائر الصفات، وهذا مستحيل على الله. الله تعالى لا يتغيّر، وصفاته كذلك لا تتغيّر. ما يتغيّر هو المخلوق، لذا لا نقول كما هو منتشر بين غير أهل العلم دعاء فيه: اللهم إن كنت كتبتني شقياً فاكتبني سعيداً.. هذا لا يصح ولا يجوز.*
*وأما قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال الإمام الشافعي معناه ينسخ اللهُ بعض الأحكام الفقهية ويثبت أحكاماً أخرى غيرها، وهذا يقال له الناسخ والمنسوخ.*
*الدعاء لا يغيّر مشيئة الله ولا يغيّر علم الله ولا قدرته، على ذلك أهل العلم.*
*”وأم الكتاب” معناه اللوح المحفوظ فوق العرش، والله منزّه عن ان يكون بذاته فوق العرش، فالله منزّه عن المكان والجهة والكيفية.*
*دعاء نفيس: قال الربيع بن سليمان المرادي: كان مِن دعاء الشافعي رضي الله عنه المشهور بالإجابة: “اللَّهُمَّ يَا لَطيفُ أَسأَلُكَ اللُّطفَ فِي مَا جَرَتْ بِهِ المَقَادِيرُ” معناه تقدير الله لا يتغير. وكتبه الحاج عبد الرحمن الرفاعي وفقه الله وعافاه وأحسن ختامه ولمن قال آمين، آمين*