ثمّ التعديدُ (أي تعديد النبيّ للزوجات فهو) لأجلِ غرَضٍ دينِـيٍّ

Arabic Text By May 12, 2019

ثمّ التعديدُ (أي تعديد النبيّ للزوجات فهو) لأجلِ غرَضٍ دينِـيٍّ، وهو أن يُنْشَرَ عِلْمُ الأحكامِ ولا سِيّمَا التي تتعلقُ بالنّساءِ كالحيضِ والنّفاسِ لأنَّ النّساءَ قد يستحِينَ أن يَتَعَلَّمنَ هذهِ الأحكامَ من الرّجالِ، أمَّا مِنَ النّساءِ فهو سَهْلٌ عليهِنَّ.. لأجلِ هذا عَدَّدَ سيدُنَا مُـحَمَّدٌ النّساءَ ليسَ لتعلّقِ قلبِهِ بالنّساءِ (قلبه صلى الله عليه وسلم غير متعلق بالنساء)، فمَن قالَ عن الرّسولِ: “نِسونجِي” (وهذا لفظ ذمّ للنبيّ) فهو كافرٌ. ومِـمَّا يدلُّ على أنَّ سيدَنا مُـحَمَّدًا غيرُ مُتَعلِّقِ القلبِ بشهوةِ النساءِ أنَّ عائشةَ كانَت أحدثَ نسائِهِ سِنًّا وكانَ في دورِهَا يَـخرُجُ إلى الجبَّانَةِ (المقبرة) يدعُو لأهلِهَا (أي موتى المسلمين).. كُلَّمَا كانَ دورُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنهَا هكذَا كانَ يفعلُ.

وكذلكَ امرأةٌ عرضَت عليهِ بنتَهَا وصفَتْهَا بالحُسنِ حتَّى قالَتْ: إنَّـها لا تعرفُ المرضَ حتى الصُداعَ فقالَ (النبيّ):”لا حاجةَ لِي فيهَا”، لأنَّ المسلمَ الذي لا تُصِيبُهُ المصائبُ حظُّهُ قليلٌ، أما المسلمُ الذي تَكثُرُ عليهِ المصائبُ هذا أعلى درجةً، لذلكَ الأنبياءُ هُم أكثرُ النّاسِ بلاءً.