قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ” (المائدة،

Arabic Text By May 12, 2019

قال النووي رحمه الله: وَهَذا تَصريحٌ بِأَنَّهُمْ (أي العباد) خُلِقوا ‏لِلعِبَادَةِ.اهـ والعبادة غاية ‏الخشوع والخضوع. وأما ‏التوسل بالنبيّ إلى الله تعالى فليس عبادة للنبيّ. التوسل كأن يقول: ‏اللهم ارحمني ببركة نبيّك محمّد، هذا مستحب، ولو دعا من دون توسل فلا بأس. ليس ‏في ‏لغة العرب أن التوسل أو الاستغاثة أو النداء أو ‏الاستعانة بمجردها تكون عبادة للمتوسَّل به ‏إلى الله، وهو صلى الله عليه وسلم أفضل المخلوقات، وقد أقسم الله بحياته فقال في كتابه الكريم: “لعَمرُك” ‏‏(الحجر، 72)، وهذا تشريف عظيم من الله تعالى لنبيّه. قال ابن عباس: ما حلف الله تعالى ‏بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم، قال: وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا.اهـ.

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ” (المائدة، 35)، والرسول أفضل المخلوقات بالاتفاق، وهو صلى الله عليه وسلم أعظم وسيلة إلى الله تعالى.

‏‎