والاتصاف بالبقاء راجع إلى استمرار الوجود.اهـ ‏

Arabic Text By May 11, 2019

قال الإمام ذو النون المصري رضي الله عنه: “مهما تصوّرتَ ببالك، فاللهُ ‏تعالى لا يُشبه ذلك”. قال الله عز وجلّ: “ليس كمثله شيء” (سورة ‏الشورى، 11).‏

قال إمام الحرمين الجويني توفي سنة 478 للهجرة رحمه الله: ذهب العلماء من أئمتنا إلى ‏أن البقاء ‏صفة ‏للباقي، قال: والاتصاف بالبقاء راجع إلى استمرار الوجود.اهـ ‏

والبيهقي حين ذكر الأول ‏والآخر ‏في أسماء الله قال: الأول هو الذي لا ابتداء ‏لوجوده والآخر هو الذي لا انتهاء لوجوده.اهـ ‏وقدمنا ‏أن بقاء الله تعالى ذاتيٌّ، ‏معناه ليس شيء أوجب لله سبحانه البقاء، ولكن البقاء صفة لله ‏سبحانه. ويلزم من بقاء الله بقاء صفاته من قدرة وعلم وسمع وبصر ومشيئة ‏وغير ‏ذلك من ‏الصفات الثلاث عشرة الواجب معرفتها على كل مكلف. الله لا يجوز ‏عليه ‏التغيّر وصفاته سبحانه لا تتغيّر كذلك، المتغيّر ‏هو المخلوق الذي يتغيّر بتغيير الله له. ‏