الله منزه عن مشابهة المخلوقات فهو سبحانه ‏موجودٌ بلا كيف ولا مكان

Arabic Text By May 20, 2018

اللهُ تعالى ليس جسمًا.‏

الجسمُ هو ما له طُولٌ وعَرضٌ وعُمقٌ وسَمكٌ ‏وتركيبٌ. وهذا يقال له كيفية وهيئة وصورة ‏وشكل وحجم وحدّ ومقدار. الله منزّه عن ذلك كله.‏

والجسمُ نوعان:‏

كثيفٌ يُضبط باليد كالبشر والشجر والحجر،

ولطيف لا يُضبط باليد كالرُّوح والنور (بمعنى ‏الضوء) والهواء. الله النور بمعنى الهادي وليس ‏بمعنى الضوء. الضوء مخلوق لله عز وجل.‏

ويجبُ اعتقادُ أنَّ اللهَ تعالى خالق الأجسام ويستحيل ‏أن يكون هو جسمًا. قال الإمامُ الشّافعيُّ رضيَ اللهُ ‏عنه: “المُجَسِّمُ كافِرٌ” ذكره الحافظُ السيوطيُّ في ‏كتاب الأشباه والنظائر. ومثل ذلك قال البيهقي ‏والحليمي وهما من كبار علماء أهل السنة وهذا ‏واضح، لأن المجسّم عابد لغير الله تعالى. ‏والمجسِّمُ هو الذي يعتقد أن اللهَ جسمٌ والعياذ بالله.‏

الله منزه عن مشابهة المخلوقات فهو سبحانه ‏موجودٌ بلا كيف ولا مكان