قَالَ الإِمَامُ أَبُو مَنصُوْرٍ المَاتُرِيْدِيُّ (ت 333 هـ.) ‏في كِتَابِ التَّوْحِيْدِ مَا نَصُّهُ: “الله سُبْحَانَهُ كَانَ وَلا ‏مَكَانَ

Arabic Text By Jun 12, 2017

قَالَ الإِمَامُ أَبُو مَنصُوْرٍ المَاتُرِيْدِيُّ (ت 333 هـ.) ‏في كِتَابِ التَّوْحِيْدِ مَا نَصُّهُ: “الله سُبْحَانَهُ كَانَ وَلا ‏مَكَانَ… وَجَائِزٌ ارْتِفَاع (أي زوال) الأمكِنَةِ وَبَقَاؤُهُ ‏عَلَى مَا كَانَ، فَهُوَ عَلَى مَا كَانَ (أي لا يتغيّر ‏سبحانه)، وَكَانَ عَلَى مَا عَلَيهِ الآن (أي بلا مكان)، ‏جَلَّ عَن التَّغَيُّرِ وَالزَّوَالِ وَالاسْتِحَالَةِ (أَيِ التَّحَوُّلِ) ‏وَالبُطلانِ، إِذ ذَلِك أَمَارَات (علامات) الحَدَثِ الَّتِي ‏بِهَا عُرِفَ حَدَثُ العَالَم (أي مخلوقيته) وَدِلَالَةُ ‏احتِمَالِ الفَنَاءِ (أي فناء العالم)” والله منزه عن ذلك ‏وهو الخالق سبحانه. ومعنى كلامه أن العالم ‏مخلوق والله خالق غير مخلوق ويستحيل وصف ‏الخالق بصفة مخلوقة هي المكان.