يقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾

Arabic Text By May 27, 2017


قال الشيخ رحمه الله:

يقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [سورة طه ءاية 124] أي من أعرض عن الإيمان بالله تعالى ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ أى ضيّقة في القبر كما فسرها النبيّ صلى الله عليه وسلم.

المعنى أن الكفار الذين أعرضوا عن الإيمان بالله تعالى إذا ماتوا يتعذبون في قبورهم وليس المراد بـ ﴿مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ معيشة قبل الموت؛ إنما المراد حالهم في البرزخ، وكلمة (ذِكْري) هنا معناها الإيمان بالله سبحانه وبالرسول، ليس المراد بها الذكر المعروف وهو قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك. وهذه الآية عُرف أن المراد منها عذاب القبر من الحديث المرفوع إلى النبيِّ الذي فسر هذه الآية ﴿مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ بعذاب القبر رواه ابن حبان وفي هذا قال الرسول الكريم لأصحابه: “هل تدرون في ماذا أنزلت ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ قالوا: الله ورسوله أعلم: قال عذاب الكافر في قبره”… الحديث.