0 Comments 10:41 pm

هي أم المؤمنين حفصة الصوّامة القوّامة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها، تزوّجها النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من ‏خنيس بن حذافة السهمي أحد المهاجرين السابقين إلى الإسلام، توفي شهيداً في معركة أحد سنة ثلاث من الهجرة الشريفة.‏‎

روي أن مولدها كان قبل بعثة النبيّ بخمس سنين، فعلى هذا يكون دخول النبي صلى الله عليه وسلم بها ولها نحو من عشرين سنة.‏‎

روي لها عن رسول الله نحو ستين حديثاً. روى عنها أخوها ابن عمر وهي أسنّ منه بست سنين. ‏‎

وكانت لما تأيمت عرضها أبوها على أبي بكر، فلم يجبه بشيء، وعرضها على عثمان، فقال: بدا لي ألا أتزوج اليوم، فشكا عمر حاله إلى ‏النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة، ثم خطبها النبيّ فزوجه عمر. وزوج رسولُ ‏الله عثمانَ ابنتَه رقية بعد وفاة أختها أم كلثوم.‏‎

ثم بعد ذلك لقي عمر أبا بكر فاعتذر أبو بكر وقال لعمر: لا تجد عليّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها ‏لتزوجتها.‏‎

وروي أن النبيّ طلق حفصة تطليقة ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك قال له: إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة.‏

توفيت حفصة رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين للهجرة، اتفق لها الشيخان على أربعة أحاديث وانفرد لها مسلم بستة.‏

Related Posts