والله ما سألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها

Miscellaneous By Jun 09, 2016


قرئ على شيخنا رحمه الله ونفعنا به وأمدنا بأمداده:

قال ابن عيينة (فقيه مجتهد): دخل هشام (بن عبد الملك من ملوك بني أمية) الكعبة فإذا هو بسالم بن عبد الله (بن عمر بن الخطاب) فقال (هشام لسالم): سلني حاجة، قال (سالم): إني أستحي من الله أن أسأل في بيته غيره (يقال للكعبة بيت الله على معنى التشريف لاستحالة المكان على الله)، فلما خرجا (من الكعبة المشرفة) قال (هشام لسالم): الآن فسلني حاجة، فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال (هشام): من حوائج الدنيا. قال (سالم): والله ما سألت الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها (يعني سالم أنه لم يسأل الله شيئاً من أمور الدنيا والله مالك المُلك، فكيف يسأل هشاماً شيئاً من الدنيا وهشام عبدٌ لله عز وجلّ).

قال شيخنا (الهرري) رحمه الله (عن هذه القصة): لا بأس بها، جيدة.