ال ابن الجوزي يكفر من نسب المكان إلى الله

Arabic Text By Jul 06, 2015

قال الإمام الحافظ الفقيه المفسر ابن الجوزي (توفي سنة 511 للهجرة) في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قال: أخرج الإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين أبو جعفر ابن القادر بالله في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة الاعتقاد القادري الذي ذكره القادر فقرئ في الديوان، وحضر الزهاد والعلماء، وممن حضر الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني فكتب خطه تحته قبل أن يكتب الفقهاء وكتب الفقهاء خطوطهم فيه أن هذا اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر، وهو: يجب على الإنسان أن يعلم أن الله عز وجل وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك، وهو أول لم يزل (أزلي قديم بلا ابتداء)، وآخِر لا يزال (باق لا يتغير)، قادر على كل شيء، غير عاجز عن شيء. إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون (معناه إذا أراد الله إيجاد شيء وجد هذا الشيء في الوقت الذى أراد الله بلا ممانعة ولا تأخير)، غني غير محتاج إلى شيء (لا الی عرش ولا الی سماء ولا الی كرسي). لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، يُطعِم ولا يَطعَم (لا يأكل)، لا يستوحش من وحدة، ولا يأنس بشيء، وهو الغني عن كل شيء. لا تخلفه الدهور والأزمان، وكيفَ تغيره الدهور والأزمان وهو خالق الدهور والأزمان، والليل والنهار، والضوء والظلمة، والسموات والأرض، وما فيها من أنواع الخلق والبر والبحر، وما فيهما وكل شيء حي أو مَوَات أو جماد. كان ربنا وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه..

ثم قال ابن الجوزي يكفر من نسب المكان إلى الله، فقال: انظر إلى حماقة هذا الجاهل (يريد رجلا ملحدا خبيثا)، أنكر أن يكون الخالق موجودًا لا في زمان ولا في مكان، ونسي أنه (اي الله) أوجدهما،

وإنما ذكرت هذا من أشعاره (اي من اشعار ذلك الملحد) ليستدل بها على كفره فلعنه الله (يدعو ابن الجوزي علی ذلك الملحد).