كيفَ نقي أنفسَنا وأهلينا مِنَ النار ؟

Arabic Text By Jun 30, 2014

(41) س : كيفَ نقي أنفسَنا وأهلينا مِنَ النار ؟

ج: قال الله تعالى }   (يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا قُوآ أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) { [سورة التحريم ] 6]

وجَاءَ في تَفْسِيرِ الآيةِ أنَّ الله يَأْمُرُ المُؤمِنينَ أنْ يَقُوا أَنْفُسَهم وأهْلَهُم النّارَ التي وَقودُها الناسُ والحجارةُ بتَعلُّم  الأمُور الدَّينيةِ , وتَعلِيم أهلِيهِم ذَلِكَ (1) جَاءَ ذَلكَ عَنْ سَيدِنَا  عَليّ بنِ أبي طَالِبٍ بإسْنَادٍ قَويّ .

أي مَعْرِفَةِ ما فَرضَ الله فِعلَه أو اجتِنابَه أي الواجِبَاتِ والمُحرّماتِ وذَلِكَ كَي لا يَقَعَ في التَّشبِيهِ والتَّمثِيل والكُفرِ والضَّلالِ .

ذَلِكَ لأَنَّه  من يُشَبّهُ  الله تعَالى  بشَىءٍ  ما لمْ تَصِحَّ  عِبَادَتُه لأنَّه يَعبدُ شيئًا تَخيّلَه وتَوهَّمَه في مخيّلَتِه وأوُهامهِ , قال أبو حامد الغزاليَّ : ” لا تَصِحَّ العِبَادَةُ إلا بَعْدَ مَعْرِفَةِ المَعْبُودِ “.