لا يجوز لأحد أن يعمل في صومه وفطره على الحساب من خلال النظر في النجوم فيستغني به عن النظر إلى الأهلة بإجماع من العلماء،

Arabic Text By Jul 14, 2013


لا يجوز لأحد أن يعمل في صومه وفطره على الحساب من خلال النظر في النجوم فيستغني به عن النظر إلى الأهلة بإجماع من العلماء،

بعض المتفيقهين غير الفقهاء ولا العلماء، يستبقون دخول رمضان بإعلان أن
أول أيام الشهر الكريم يوم كذا قبل ظهور الهلال المبارك، معتمدين في ذلك
على حسابات يرجعون لها، والذي يمكن حسابياً بدقة كبيرة حسبما يقول
الخبراء، هو معرفة وقت ولادة الهلال لا وقت إمكان رؤيته لارتباط ذلك
بعوامل خارجة عن الحسابات.
فمن اعتمد على أولئك الفلكيين أو المنجمين فليعرف أنه يخاطر بدينه إذ لا
يثبت شرعاً دخول الشهر المبارك إلا برؤية ثقة عدل عند الإمام الشافعي وله
من وافقه، وثقتين عند بعض المجتهدين، فمن اعتمد الحساب في ذلك دون الرؤية
فهو فاسد.
قال القاضي ابن رشد الجد (520 هـ) رحمه الله في الجامع من المقدمات “فصل
في ما يجوز فيه النظر من أمر النجوم مما لا يجوز..، إذ لا يجوز لأحد أن
يعمل في صومه وفطره على ذلك (أي الحساب من خلال النظر في النجوم) فيستغني
به عن النظر إلى الأهلة بإجماع من العلماء، فقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :”صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد
ثلاثين”، (“فأكملوا العدد ثلاثين” رواه الطحاوي في مشكل الآثار).
كذلك كثير من الفقهاء غير ابن رشد ذكروا إجماع أمة الإسلام على عدم جواز
اعتماد الحساب في معرفة أول رمضان، منهم مالكية وشافعية وحنفية وحنابلة
رحمهم الله تعالى.
دعاكم لمن كتبه ونشره