مَن أُعطِيَ فشَكَرَ وابتُلِيَ فصَبَر وظُلِمَ فغَفَرَ وظَلَم فاسْتَغفَر أولئكَ لهم الأمنُ وهُم مُهتَدُونَ

Miscellaneous By Aug 22, 2010

مَن أُعطِيَ فشَكَرَ وابتُلِيَ فصَبَر وظُلِمَ فغَفَرَ وظَلَم فاسْتَغفَر أولئكَ لهم الأمنُ وهُم مُهتَدُونَ

قال شيخنا رحمه الله

الحمد لله رب العالمين والصلا ة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله الطيببين أما بعدُ فقَد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَن أُعطِيَ فشَكَرَ وابتُلِيَ فصَبَر وظُلِمَ فغَفَرَ وظَلَم فاسْتَغفَر أولئكَ لهم الأمنُ وهُم مُهتَدُونَ“رواه الطبراني وأبو نعيم.

الله تباركَ وتعَالى أَثنى على مَنْ هَذِه صِفَتُه،الصِّفَةُ الأولى الشُّكرُ على مَا أَعطَاهُ الله،ومَعنى الشُّكرِ وَضْعُه في محَلِّهِ الذي يَرضَاهُ الله،وَضْعُ النِّعَمِ التي أَنعَمَ اللهُ بها عَليهِ منَ المالِ في محَلِّهِ أي فيمَا يَرضَى اللهُ تَبارك وتعالى، وأَعظَمُ مَا يَرضَى اللهُ تبارك وتعَالى في صَرفِ المالِ هوَ ما يؤيِّدُ بهِ دِينَهُ العَقيدةَ والأحكام على مَذهَب أهلِ السنّةِ، فعَليكُم بالاهتمامِ بهذا،ثم الأجرُ يختَلِفُ باختِلافِ حالِ الشّخصِ فمَن يُنفِقُ في سَبيلِ الله في هَذا الأمرِ مَع قِلّةِ مَا في يَدِه مِنَ المالِ أَعظَم ثَوابًا عندَ اللهِ مما يَدفَعُه المُكثِرُ فاهتَمُّوا بهذَا الأمرِ،لا يَقُل الرّجُل كيفَ أُنفِقُ وأنَا ليسَ عِندِي إلا القَليل، فقِلّةُ اليَقِين تَدفَعُ الشّخصَ إلى بَذلِ القَليلِ الذي عِندَهُ، فاغتَنِمُوا هَذا الأجرَ باركَ اللهُ فِيكُم.