اللهمّ لا تجعَل الدّنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلَغِ عِلمِنا

Miscellaneous By Aug 19, 2010

اللهمّ لا تجعَل الدّنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلَغِ عِلمِنا

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

قال شيخنا رحمه الله

سَبُّ الدُّنيا جَائزٌ،الدُّنيا لمّا تُسَبُّ المرادُ مِنْ ذَلكَ مَا يُلهِي مِن أُمُورِ الدُّنيا عن طَاعةِ اللهِ،ورَدَ عن بَعضِ السّلَفِ الدُّنيا جِيفَةٌ،وفي الحديث”الدُّنيا مَلعُونَةٌ مَلعُونٌ مَا فِيهَا إلا ذِكْرَ اللهِ ومَا والاهُ وعَالما ومتَعلِّمًا” رواه الترمذي والطبراني وابن ماجه.

يقالُ الدُّنيا غَرّارةٌ الدّنيا فتَّانَةٌ،يجوز هذَا،قال الله تعالى”ومَا الحياةُ الدُّنيا إلا مَتَاعُ الغُرُور”سورة ءال عمران185.  شَبَّه الدُّنيا بالمتاعِ الذي يُدَلَّسُ بهِ على المُستام ويُغَرُّ حتى يَشتَريَهُ ثم يتَبيّنُ لهُ فسَادُه ورَداءَتُه ، والشّيطانُ هوَ المدَلِّسُ الغَرُورُ.

 وعن سعيدِ بنِ جُبَير : إنما هَذا لمن آثَرَها على الآخِرةِ ، فأَمّا مَن طلَبَ الآخِرَة بها فإنها مَتاعُ بَلاغ.

 وعن الحسَن : كخُضْرَةِ النّباتِ ولُعَبِ البَناتِ لا حَاصِلَ لها.

الدنيا اللهُ ذَمّهَا،لكن مِنَ القَبِيحِ قَولُ بعضِ النّاسِ يِلعَن أبو الدُّنيا،إدْخَالُ كلِمةِ أَبو هُنا قَبِيحٌ.

ومَعنى الحديثِ الدُّنيا مَلعُونَةٌ أي لا خَيرَ فيها إلا ذِكرَ اللهِ أي طاعَةَ الله،أي كُلّ الحسَناتِ،ومَا والاهُ أي مَا يُسَاعِدُ على طَاعةِ اللهِ كطَلبِ المالِ الحَلالِ الذي يُسَاعِدُ على طَاعةِ اللهِ،والعَالم والمتعَلِّمُ،مَا سِوَى هؤلاءِ الأربَع مَا فِيهِم خَير،كلُّ مَا هوَ مِن مَتاعِ الدُّنيا ولا يُعِينُ على طاعَةِ اللهِ لا خَيرَ فِيهِ.

اللهمّ لا تجعَل الدّنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلَغِ عِلمِنا