أحمد بن حنبل يجيز التوسل والتبرك بالأنبياء والصالحين وابن تيمية يعتبره شركاً

Arabic Text, Wahhabi Falsehood By Aug 11, 2010


أحمد بن حنبل يجيز التوسل والتبرك بالأنبياء والصالحين وابن تيمية يعتبره شركاً

 
الحمد لله المنزّه عن الهيئة و المكان, و عن الأشباه و الزمان, لا يحلُّ فيه شىء و لا ينحلُّ منه شىء و لا يحل هو في شىء لأنه ليس كمثله شىء ..و أشهد أنّ الله واحد لا شريك له, أحدٌ صمد, لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد …
 
أما بعد أحبابنا الكرام : كلنا يعلم أن التبرك بآثار النبي صلوات ربي عليه و سلامه جائز و الدلائل الشرعية واضحة و جلية للعيان .. إلا أن بعض الجهال ينكرون ذلك مع وجود الدليل القويم و من الأدلة الواضحة الحديث الوارد في الصحاح عن اقتسام شعر الرسول صلى الله عليه و سلم
 
فالحديث الذي أخرجه البخاري [أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الوضوء: باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان] ومسلم [أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الحج: باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق] من حديث أنس وأحمد [أخرجه أحمد في مسنده [4/42]] من حديث عبد الله بن زيد، ففي لفظ مسلم عنه قال: لما رمى صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق، ناول الحالق شقه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه، ثم ناوله الشق الأيسر فقال: “احلق”، فحلق فأعطاه أبا طلحة فقال: “اقسمه بين الناس”.

فكيف يجرؤ أولئك المجسمة المشبهة .. نفاة التوسل و نفاة التبرك أن ينهوا الناس عن التبرك بآثار الرسول .. بل تدفعهم وقاحتهم إلى تكفير المتوسل و المتبرك بآثاره صلى الله عليه و سلم …
 
و الدلائل كثيرة على إثبات ما أوردناه و لسنا الآن في مورد البحث و إثبات ذلك … و لكن ما سنسلط الضوء عليه هو تكفير أو نسبة الشرك للإمام أحمد بن حنبل من قِبــَل ِ ابن تيمية الحراني ..

اقرأوا و قارنوا أحبابنا الكرام :
في كتاب ” العلل و معرفة الرجال ” ج 2/35 لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل ..
قال : (( سألته – يعني أباه الإمام أحمد – عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك الــــتــــقـــــرب إلى الله جل و عز … فقال – أي أبوه- : لا بأس بذلك )).
و انظروا في كتاب ” زيارة القبور و الاستنجاد بالمقبور ” لابن تيمية الحراني يُسأل السؤال نفسه
و يُقال له : هناك عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك الــــتــــقـــــرب إلى الله جل و عز
فيجيب ابن تيمية : هذا لم يفعله أحد من الصحابة و لا العلماء و لا السلف, بل هذا منهي عنه بالاتفاق بل هذا من الشرك – و العياذ بالله تعالى!

الإمام أحمد يقول ” لا بأس ” و ابن تيمية يقول ” هذا من الشرك ” … و من قال عن الشرك “لا بأس به “فقد كفر و أشرك .. و من رضي بالشرك فهو كافر , فإذا كان الإمام أحمد يقول لا بأس و ابن تيمية بعتبر ذلك شركاً معناه كفر الإمام أحمد بن حنبل ….
 
لا تلتفتوا إلى أتباع ابن تيمية الذين يقولون إن ابن تيمية شيخ الإسلام و يعظمونه و يفخمونه ضاربين بكلام الله عز و جل و حديث رسول الله و أقوال العلماء و الأئمة المجتهدين المعتبرين عُرض الحائط..
 
و الله تعالى أعلم بالصواب