قال علماء أهل السنة: كلّ شيء بمشيئة الله، سواء في ذلك الخير والشر/ والطاعة والمعصية/ والكفر ‏والإيمان،

Arabic Text By May 11, 2019

قال علماء أهل السنة: كلّ شيء بمشيئة الله، سواء في ذلك الخير والشر/ والطاعة والمعصية/ والكفر ‏والإيمان، فإنها ‏كلها ‏تحصل بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره، لكن الخير ‏بمحبة الله وبرضاه وبأمره/ ‏والشر ‏ليس بمحبة الله ولا برضاه ولا بأمره تعالى.‏

والمحبة إذا أضيفت إلى الله فليست انفعالاً نفسانياً. صفات الله لا تشبه صفات الخلق ‏ولا تقاس بها. الخير والشر وصف لفعل العبد، وحديث مسلم “وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ ‏وَشَرِّهِ” أي أن المخلوقات ‏التي قدّرها الله وفيها الخير والشرّ إنما وُجدت بتقدير الله ‏الأزلي، وأما صفة الله القدَر بمعنى ‏التقدير أي تدبير الله للمخلوقات فهذا لا يوصف ‏بأنه شرّ.‏

الله تعالى حكيم عليم ‏يفعل ما يشاء سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون، أي نحن ‏نُسأل ‏ونحاسب، أما الله فهو ‏الخالق الذي لا تتوجّه عليه محاسبة..

‏هو وعد اللّه تعالى للأمة المحمّدية، ولكن الصبر الصبر وفعل الخير والاحسان فهو طريق الجنة ودرب النجاة، قال تعالى {هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ}.