نقول: نحن أهل السنة- والوهابية كذلك- على جواز التوسل بالنبي إلى الله في حياته صلى الله عليه وسلم، ثم هم حرموا ذلك بعد وفاته

Arabic Text By Jun 12, 2017

نقول: نحن أهل السنة- والوهابية كذلك- على جواز التوسل بالنبي إلى الله في حياته صلى الله عليه وسلم، ثم هم حرموا ذلك بعد وفاته، فلو كان التوسل بالنبي عبادة لغير الله كما يزعمون، لكان كفراً في الحالين لا فرق، لأن النبي لا يخلق شيئاً وهو حي ولا يخلق شيئاً بعد وفاته، فدلّ ذلك على أن استحسان التوسل به مستمر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم كما كان في حال حياته لأسباب عدة منها: إجماع الأمة على استحباب ذلك كما قال التقي السبكي في شفاء السقام، والثاني أنه لا نص على التفريق بين حياة النبي وبعد وفاته في هذه المسألة، والثالث أنه لا نسخ بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعوى الوهابية أنه يجوز التوسل بالنبي في حياته فقط دعوى لا دليل عليها ولا وجود لأي قائل بها قبل ظهور ابن تيمية المتوفى سنة ٧٢٨ للهجرة، فلا هو سلفي من حيث الزمن ولا من حيث الاعتقاد. فمن يقول بأنه يوجد قبل ابن تيمية قائل بتكريه التوسل بالنبي إلى الله او تحريم ذلك فليظهر ذلك. وهذا التحدي قائم. والعجب ممن يجعل التوسل شركاً وهو مقر باستحبابه في حياته صلى الله عليه وسلم. ولله الحمد على ما أنعم