السؤال: ما هو الدليل على حرمة زواج المسلمة من كافر؟

Arabic Text By May 31, 2017

 

السؤال: ما هو الدليل على حرمة زواج المسلمة من كافر؟

الجواب: حين نزل قول الله تعالى: “فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ ‏إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ” (الممتحنة، 10)، صار ‏حراماً أن تتزوج المسلمة بالكافر. هذه الآية صريحة في حرمة زواج ‏المسلمة من كافر. الله تعالى حرّم زواج المسلمة من كافر بعد هجرة النبي ‏من مكة إلى المدينة المنورة بسنوات. لما استوطن النبي المدينة ‏هاجر بعض النساء المسلمات اللاتي كن متزوجات من مشركين من مكة ‏إلى المدينة فنزلت هذه الآية ومعناها لا تردّوا هؤلاء المسلمات إلى أولئك ‏المشركين. بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب كان زوجها مشركًا ثم أسلم، الرسول ‏لم يجدّد له النكاح، ردّها له بالنكاح الأول ومعناه أن ذاك النكاح الأول كان ‏صحيحاً. ذاك المشرك كان تزوجها قبل تحريم تزوّج المسلمة بالكافر. كان ‏هذا في الصحابة موجوداً لكن لما نزلت هذه الآية أي آية تحريم زواج ‏المسلمة بكافر غيّروا الوضع الذي كانوا عليه. ‏

من أباح للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم فهو ملحد. بعض الزنادقة أجاز ‏للمسلمة أن تتزوج بكافر، حرّف الآية “وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْـرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ ‏أَعْجَبَكُمْ” (البقرة، 221)، قال هذا الفاسد الآية معناها أفضل وليس معناها ‏حرام أن تتزوج المسلمة بكافر، قال هذا لأجل الدنيا فـخرج من الاسلام ‏لأن هذا الحكم ثابت في القرآن والسنة وإجماع الفقهاء وهو مشهور بين ‏المسلمين. قال القرطبي: وأجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة ‏بوجه، معنى كلامه أنه لا سبيل إلى ذلك بأيّ وجه من الوجوه. وكتبه ‏الشيخ عبد الرحمن الرفاعي لطف الله به، أرجو نشر هذا الخير والدعاء ‏وفق الله كاتبه وناشره وعافاه وأحسن ختامنا ولمن علمنا الخير وقال آمين، ‏آمين