فائدة بخصوص صوم شهر رجب

Arabic Text By May 31, 2017


فائدة بخصوص صوم شهر رجب لكثرة من ينكر ذلك من المبتدعة ‏أتباع ابن تيمية، ننقل من مواهب الجليل شرح مختصر خليل وهو من ‏أشهر كتب الفقه المالكي وفيه: وقال الدميري: سئل الحافظ أبو عمرو ‏بن الصلاح عن صوم رجب كله هل على صائمه إثم أم له أجر؟ ‏فأجاب: لا إثم عليه في ذلك، ولم يؤثمه بذلك أحد من علماء الأمة في ‏ما نعلمه، بل قال حفاظ الحديث لم يثبت في صوم رجب حديث، أي ‏فضل خاص، وهذا لا يوجب زهداً في صومه لما ورد من النصوص ‏في فضل الصوم مطلقاً، والحديث الوارد في سنن أبي داود في صوم ‏الأشهر الحرم كاف في الترغيب. وسئل الشيخ عز الدين بن عبد ‏السلام في ما نقل بعض المحدثين عن منع صوم رجب وتعظيم ‏حرمته، وهل يصح نذر صومه أم لا؟ فأجاب: نذر صوم رجب لازم ‏لأنه يُـتقرب إلى الله بمثله والذي نهى عن صومه جاهل بمأخذ أحكام ‏الشريعة، وكيف يكون منهياً عنه مع أن العلماء الذين دوّنوا الشريعة لم ‏يذكر أحد منهم اندراجه في ما يُكره صومه، بل يكون صومه قربة إلى ‏الله تعالى لما جاء في الأحاديث الصحيحة من الترغيب في الصوم مثل ‏قوله صلى الله عليه وسلم: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم”، وقوله: “لخلوف الصائم ‏أطيب عند الله من ريح المسك”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “إن أفضل الصيام صيام ‏أخي داود وقد كان يصوم يوماً ويفطر يوماً”، من غير تقييد بما عدا ‏رجباً من الشهور. ومن عظّم رجباً بغير الجهة التي كان أهل الجاهلية ‏يعظمونه لها فليس بمقتد بالجاهلية. وليس كل ما فعلته الجاهلية منهياً ‏عن ملابسته إلا إذا نهت الشريعة عنه ودلت القواعد على تركه. ولا ‏يُترك الحق لكون أهل الباطل فعلوه. والذي نهى عنه من أهل الحديث ‏جاهل معروف بالجهل لا يحلّ لمسلم أن يقلده في دينه إذ لا يجوز ‏التقليد إلا لمن اشتهر بالمعرفة بأحكام الله تعالى وبمأخذها، والذي ‏يضاف إليه ذلك (أي القول بالمنع) بعيد عن معرفة دين الله تعالى فلا ‏يُقلد، ومن قلّده فقد غرر بدينه.اهـ فالذي يقلد في دينه أتباع ابن تيمية ‏فقد غرّر بدينه كما يقول الشيخ عز الدين رحمه الله فليُتنبّه نسأل الله ‏السلامة،