لقد حضّنا الحبيب المصطفی محمّد صلی الله عليه وسلم علی ذكر الله تعالى لما فيه من أجر وثواب

Arabic Text By May 27, 2017


لقد حضّنا الحبيب المصطفی محمّد صلی الله عليه وسلم علی ذكر الله تعالى لما فيه من أجر وثواب، وكذلك فيه راحة للنفس وانشراح للصدر ويملأ الصحائف بالحسنات ويحفظ اللسان من الزلات، فقد قال عليه الصلاة والسلام “مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ” رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ “إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُم، قَال: فَيَحُفُّونَهُم بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعلَمُ مِنْهُم (كلامه تعالى ليس حرفاً ولا صوتاً): مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالُوا: يَقُولُون: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، قَال: فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ، قَال:َ فَيَقُول: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَال:َ يَقُولُون:َ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا، قَال: يَقُول: فَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَال: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّة، قَال: يَقُول: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَال: يَقُولُون: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَال: يَقُول: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟، قَال: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لا وَاللَّهِ مَا رَأَوْهَا، قَال: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَال: يَقُولُون: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرتُ لَهُمْ، قَالَ: يَقُول: مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَة: فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَال:َ هُمُ الْجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ”. رواه البخاري وفيه بيان فضل مجالس الذكر وأفضلها هي مجالس ذكر علوم الشريعة التي فيها يميز الانسان الحلال من الحرام ويعرف العقيدة الصحيحة والمضيّ علی الصراط المستقيم الذي يوصل إلی الجنة، جعلنا الله من الذاكرين ومن الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه