الدليل على تنزيه الله عن الجهة والمكان من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

Arabic Text By Apr 15, 2017


الدليل على تنزيه الله عن الجهة والمكان من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

١ – حديث البخاري وغيره “كان الله ولم يكن شىء غيره”.. والمكان غير الله، معناه الله موجود أزلاً وأبداً بلا مكان لأنه تعالى لا يجوز عليه التغيّر لأن التغيّر دليل المخلوقية لاستدلال سيدنا ابراهيم عليه السلام في كتاب الله بالأفول على حدوث الشمس والقمر والكوكب. وأفل أي غاب.

٢ – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه يقول: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شيء أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شيء وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شيء وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شيء وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شيء اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ” رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي. قال الحافظ البيهقي واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عن الله بقوله صلى الله عليه وسلم “اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء”، قال البيهقي: ومن لم يكن فوقه شىء ولا دونه (اي تحته) شىء لم يكن في مكان.

ومعنى الظاهر في أسماء الله هو الذي كل شىء يدل على وجوده، والباطن الذي احتجب عن الأوهام فلا تدركه، فالله ظاهر بآياته باطن بذاته لأنه ليس كمثله شىء، ليس جسماً وليس ذا كيفية وهذا الذي يجب على كل مسلم اعتقاده كما قال الامام الخطابي.

افضل العلوم علم الدين وأفضل علوم الدين علم التوحيد الذي هو أصل الدين. قال الغزالي: لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود، أي بأنه موجود بلا كيف ولا مكان كما قال الإمام الرفاعي رضي الله عنه.