جمعة مباركة
يجوز بالتأكيد أن يسلم المسلم علی أخيه المسلم يوم الجمعة ويقول له: “جمعة مباركة” أو “جمعة طيّبة” وما أشبه هذه الألفاظ مما هو مدح لهذا اليوم من أيام الأسبوع، لأن يوم الجمعة فيه بركة خاصة يستجاب فيه الدعاء ويسن الزيادة والإكثار من الصلاة علی النبي صلی الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة” رواه النسائي، وفي رواية للبيهقي وغيره: “فأكثروا عليّ من الصلاة فيه”. وكذلك رمضان افضل الشهور ونقول شهر مبارك او رمضان كريم معناه مكرم، فكذلك هذا اليوم يوم الجمعة يوم مبارك وكريم وفيه فضل كبير.
وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: “إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين” رواه ابن ماجه.
ولا يوجد لا في القرآن ولا في الحديث ولا في كلام الفقهاء او السلف الصالح انه لا يجوز قول جمعة مباركة او رمضان كريم.
هذا غير موجود ألبتة وهي تقال من باب تقرير الواقع، فإن بركات يوم الجمعة يقر بها كل مسلم بلا شك، وبذلك شهد النبي صلی الله عليه وسلم كما مر، ولولا ذلك لما خصه النبي بأنه يوم عيد للمسلمين دون سائر ايام الاسبوع. فأي بأس إذن في قول الصدق وأن يوم الجمعة يوم مبارك؟!! هذا لا بأس به بلا شك لأنه قول الصدق والله أمر بالصدق وهو سبحانه يحب الصدق.
وهؤلاء الذين يحرمون مبتدعة لا يلتفت اليهم ولا ينظر في كلامهم لأنهم جهال ليسوا علماء. ولا يكون الانسان عالماً بمجرد ان يلبس ثياب المشايخ، بل إن ادعی انه عالم فهو غشاش للمسلمين ملعون. هؤلاء الوهابية يدعون انهم سلفية كذباً وزوراً وهم يحرمون كذلك الاحتفال بمولد الرسول وهم لا دليل لهم ألبتة فقد أقر جواز الاحتفال بالمولد الشريف حفاظ كبار كابن حجر والسخاوي والسيوطي وابن دحية، ومنهم من ألّف في ذلك، ولكن الوهابية يريدون التشويش على المسلمين وتحريم ما احل الله تعالی، تراهم يحتفلون بالمغنين والمطربين ويحرمون المولد الشريف وهذا قياس عجيب.