0 Comments 1:07 pm


الدليل على تحريم تعاطي المخدِّرات (بكسر الدال المشددة) على الوجه المنتشر هذه الأيام في كثير من البلدان، حيث يتم إفساد عقول الناشئة وإدمانهم عليها ‏فيرتكب بعضهم الجرائم للحصول على المال بسبب رغباتهم الجامحة لتعاطيها، وهذا حاصل ليس بين الفقراء فقط، ولكن أيضاً بين بعض الأغنياء ‏كذلك؛ فعَن أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَت: “نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن كُلِّ مُسكِرٍ وَمُـفَـتِّـرٍ” رواه أبو داود والبيهقي. ‏والمُفتر (بكسر التاء المشددة) هو الذي إذا شرب صار في الجسد فتور أي ضعف وانكسار، قاله ابن الأثير، وقال الفيومي: فتر الشيء انكسرت حدته ولان ‏بعد شدّته. وأما المسكر فهو كذلك حرام بلا شك قليلا كان أم كثيراً، سواء أسكر هذا القليل أم لم يسكر، ولو خلطه في الماء وشربه كذلك ‏حرام، وبيع المسكر وشراؤه حرام إجماعاً لنص الحديث في ذلك، وفي حديث للنسائي وغيره: “مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ”.‏

Related Posts