الله تعالى عرض على نبيه أن يحوّل له جبلاً من جبال مكة ذهباً فلم ‏يطلب النبي ذلك

Arabic Text By Jun 14, 2016


فوائد بعضها عن الشيخ الكريم نبيل الشريف وبعضها عن الشيخ عبد الرزاق الشريف حفظهما الله تعالى:‏

سئل شيخنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا به وأمدنا بأمداده: ما معنى الآية “وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد”، فما المراد بالنزول.

فقال شيخنا رحمه الله: ليس المراد النزول من علو الى سفل، إنما المراد أنه (أي الحديد) جُعِل (أي خلقه الله) لهذه الحكمة. قال النسفي في ‏تفسيره وعن الحسن “وأنزلنا الحديد” خلقناه، “فيه بأس شديد” وهو القتال به، “ومنافع للناس” في مصالحهم ومعايشهم وصنائعهم‎.‎

اللهم فقهنا في الدين وأصلح لنا شأننا كله يا ارحم الراحمين وأكرمنا برؤية نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم‎.‎

وقال شيخنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا به وأمدنا بأمداده: الله تعالى عرض على نبيه أن يحوّل له جبلاً من جبال مكة ذهباً فلم ‏يطلب النبي ذلك. لو كان الإسلام يأمر بالتنعم لكان النبيّ طلب. روى أحمد والترمذي والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‏‏”عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً قلت لا يا ربّ ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً”. (قال في لسان العرب: والبطحاء مسيل فيه دقاق ‏الحصى). اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك وارزقنا القناعة يا أرحم الراحمين.‏

دُرَرٌ مِن هَرَر، قَالَ الشَّيخُ عبدُاللهِ الهَرَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: أَحَقُّ النَّاسِ أن يُتَّبَعَ مَن عَلِمَ الحَقَّ وعَمِلَ بِه. وقال رحمه الله: مطلوب من الإنسان أن ‏يكون بصيراً بزمانه، أي بما يجري في زمانه من الخير والشر، مطلوب أن يعرف حتى يتجنب الشر الذي يجري في زمانه. وقال رحمه ‏الله: إن أعظم نعم الله على البشر هو الإسلام، فمن أراد الله به خيراً وفقه للإسلام، ومن أراد به سوءاً لم يوفقه للإسلام. ا. هـ. أسأل الله لي ‏ولمن ينشرها التوفيق والموت على الإسلام.‏ ءامين