ترجمة الإمام الطحاوي
هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن جناب الأزدي الحَجْريُّ المصري أبو جعفر.
كان ثقة نبيلاً فقيهًا إمامًا، ولد سنة سبع وعشرين ومائتين وقيل تسع وعشرين ومائتين وقيل تسع وثلاثين ومائتين، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، صحب المزني وتفقه به، ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب، تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى، وخرج إلى الشام فلقي بها أبا خازم عبد الحميد بن جعفر [1] فتفقه عليه وسمع منه. وله: كتاب أحكام القرءان يزيد على عشرين جزءًا، وكتاب معاني الآثار، وبيان مشكل الآثار، والمختصر في الفقه، وشرح الجامع الكبير، وشرح الجامع الصغير، وله كتاب الشروط الكبير، والشروط الصغير، والشروط الأوسط، وله المحاضر والسجلات والوصايا والفرائض، وكتاب نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي، وله كتاب تاريج كبير، ومناقب أبي حنيفة، وله في القرءان ألف ورقة، وله النوادر الفقهية عشرة أجزاء، والنوادر والحكايات تنيف على عشرين جزءًا، وحكم أراضي مكة وقسمة الفيء والغنائم، وكتاب الرد على عيسى بن أبان، وكتاب الرد على أبي عبيدة، وكتاب اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين. وللطحاوي مصنفات أيضًا: كتاب اختلاف الفقهاء والعقيدة المشهورة، قال ابن يونس: كان الطحاوي ثقة ثبتًا فقيهًا عارفًا، لم يخلف مثله، وقال ابن عبد البر في كتاب العلم: كان من أعلم الناس بسِيَر الكوفيين وأخبارهم مع مشاركتهم في جميع مذاهب الفقهاء. روى عنه ابن مظفر الحافظ، والحافظ أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بم المقرئ، وءاخرون.
قال ابن يونس توفي مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفيها أرّخه مسلمة بن قاسم وخالفهما محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال: سنة اثنتين وعشرين، وقد بلغ الثمانين [2].
الهوامش:
[1] قاض حنفي من أهل البصرة، ولي القضاء بالشام وغيرها، توفي سنة 292هـ,
[2] مصادر ترجمته:
سير الذهبي: 15/27-33، المنتظم 6/25، وفيات الأعيان: 1/71-72، تذكرة الحافظ 3/808-811، الوافي بالوفيات 8/9-10، غاية النهاية 1/116، لسان الميزان 1/274-282، النجوم الزاهرة 3/239، شذرات الذهب 2/288، التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد ص/174، طبقات الشيرازي ص/142.