قارئ المدينة أبا رويم نافع بن عبدالرحمن من أئمة السلف الصالح

Arabic Text By Jul 17, 2014

عظيم هو القرآن وبركاته لعبد أخلص لله سكناته وحركاته، منهم الإمام
الشاطبي قال في قصيدته المشهورة: فَأمّا الكريمُ السّـرّ في الطّيب نافع
فذاك الذي اختار المدينة منزلا.. يريد بنافع قارئ المدينة أبا رويم نافع
بن عبدالرحمن من أئمة السلف الصالح علماً وعملاً رضي الله عنه توفي سنة
169 هـ.، 60 سنة وهو إمام المسجد النبوي الشريف في مدينة رسول الله صلى
الله عليه وسلم مع توافر أبناء الصحابة رضي الله عنهم. كان أسود اللون
حسن الخلق، وعليه قرأ إمام الأئمة مالك بن أنس رضي الله عنهما وكانا من
الأقران.
الإمام الشاطبي يريد أن نافعاً كان إذا تكلم خرجت من فمه رائحة المسك،
فقيل له: “يا أبا رويم، أتتطيّب كلما قعدت تقرئ الناس؟”، قال: “ما أمسّ
طيباً ولا أقرب طيباً، ولكني رأيت فيما يرى النائم النبيّ صلى الله عليه
وسلم وهو يقرأ في فيّ (يعني في فمي)، فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه
الرائحة”، بركاتك يا سيدي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك.
وذكر المسيّبي أنه قيل لنافع لجماله وضياء وجهه: “ما أصبح وجهك وأحسن
خلقك!”، قال “فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليه قرأت القرآن” يعني في الرؤيا.
وقال قالون الأصمّ: كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة،
وكان زاهداً جواداً، صلى في مسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم ستين سنة.
هذه إخواني وأخواتي من بركات رسول الله التي لا ينكرها علماء الإسلام،
بعد وفاته هو رسول الله لا يزال هديه مستمراً ولا تزال بركاته سارية، وهو
من له المعجزات البيّنات والكرامات النيّرات صلى الله عليه وسلم،